[rtl]سأخبرك بشيء عني .. عمري 20 سنة، قد تظن أنني أبالغ عندما أقول لك أنني أنظر لنفسي في المرآة من فينة لأخرى لأطمئن أن التجاعيد لم تعانق وجهي بعد، أو أراقب شعري و أتفحص خصلاته حتى أتأكد أني لم أشِب بعد، لكنها الحقيقة، هذا حقا ما أفعله بشكل شبه يومي. قد يحسب البعض أن هذا نوع من الوسواس، ربما يكون كذلك..، لكن أشعر أن الدافع ليس خوفي من الشيخوخة نفسها، بل الخوف من أن أتقدم في العمر و يدي خاوية من أي إنجاز أو أشياء جميلة قد خلفتها في شبابي، الخوف من أن يمضي عمري أياما، ثم شهورا فسنوات، فلا أشعر به إلا و قد هرمت من غير أن أكون الفتاة التي أريدها.. أُذكِّر نفسي أحيانا أنه لم يتبقى إلا ضعف عمري لأصل للأربعين، ثم الضعف لأصل للستين، فماذا أنجزت اليوم، هل فعلت خيرا كُتب عند الله، هل طورت من شخصيتي و تعلمت جديدا، أم يوما ضاع و حياتي تسير نحو الشيخوخة (إن كتب الله عمرا أطول). خوفي هذا هو أقوى دافع يجعلني الآن أدرس بجد، أتعلم لغات جديدة و في سيري نحو حفظ القرآن الكريم. ما أود قوله لك، إجعل خوفك من الكِبَر وقودا لإستغلال شبابك، و لا تجعله قهرا و دمارا لنفسيتك، فكلنا سنشيخ لا محالة إن أطال الله عمرنا، لكن العبرة بمن خَلَّف وراءه ذكريات جميلة و خيرا يُذْكَر. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/rtl]